﷽
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِىْ لَيْسَ لِقَضَآئِه دَافِــعٌ وَّلَا
لِعَطَآئِهِ مانِــعٌ وَّلَا كَصُنْعِه صُنْعُ صَانِعٍ وَّهُوَ الْجَوَادُ الْوَاسِـعُ
فَـطَرَ اَجْنَاسَ الْبَدَائِعِ وَاَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنَائِعَ لَا تَخْفٰى
عَلَيْهِ الطَّلَايِـعُ وَلَا تَضِيْعُ عِنْدَهُ الْوَدَائِعُ جَازِىْ كُلِّ صَانِــعٍ
وَرَائِشُ كُلِّ قَانِــعٍ وَّراحِمُ كُلِّ ضَارِ
عٍ وَّمُنْزِلُ الْمَنَافِــعِ وَالْكِتَابِ الْجَامِــعِ بِالنُّوْرِ السَّاطِــعِ
وَ هُوَ لِلدَّعَوَاتِ سَامِعٌ وَّلِلْكُرُبَاتِ دَافِــعٌ وَّلِلدَّرَجَاتِ رَافِــعٌ
وَّلِلْجَبَابِرَةِ قَامِعٌ فَلَآ اِلٰهَ غَيْرُهٗ وَلَاشَىْءَ يَعْدِلُهٗ وَلَيْسَ
كَمِثْلِه شَىْءٌ وَّهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُاللَّطِيْفُ الْخَبِيْرُ وَهُوَ
عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيْرٌ اَللّٰهُمَّ اِنّٓىْ اَرْغَبُ اِلَيْكَ وَاَشْهَدُ
بِالرُّبُوْبِيَّةِ لَكَ مُقِرًّا بِاَنَّكَ رَبِّىْ وَ اِلَيْكَ مَرَدِّىْٓ اِبْتَدَاْتَنِىْ
بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ اَنْ اَكُوْنَ شَيْئًا مَّذْكُوْرًا وَّخَلَقْتَنىْ مِنَ
التُّـرَابِ ثُمَّ اَسْكَنْتَنِىْ الْاَصْلَابَ اٰمِناًلِّرَيْبِ
الْمَنُوْنِ وَاخْتِلَافِ الدُّهُوْرِ وَالسِّنينَ فَلَمْ اَزَلْ ظَاعِناً مِّنْ
صُلْبٍ اِلٰى رَحِمٍ فِىْ تَقَادُمٍ مِّنَ الْاَيَّامِ الْمَاضِيَةِ وَالْقُرُوْنِ
الْخَالِيَةِ لَمْ تُخْرِجْنِىْ لِرَاْفَتِكَ بِىْ وَلُطْفِكَ لِىْ وَاِحْسَانِكَ
اِلَىَّ فِىْ دَوْلَةِ الْاَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذِيْنَ نَقَضُوْا عَهْدَكَ
وَكَذَّبُوْا رُسُلَك لَكِنَّكَ اَخْرَجْتَنِىْ